«الدعم السريع» تقول إنها استعادت السيطرة على «الزرق»

الفاشر، 22 ديسمبر 2024 –  تبادلت القوة المشتركة والدعم السريع مزاعم بالسيطرة على بلدة “الزُرق” بولاية شمال دارفور.وقال متحدث باسم الدعم السريع إن قواتهم استعادت القاعدة الاستراتيجية بعد ساعات من اعلان القوة المشتركة السيطرة عليها لكن الأخيرة كذّبت تلك الأنباء.والسبت، أعلن كل من حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، والمتحدث باسم الجيش سيطرة القوة المشتركة على “الزُرق” التي تتخذها الدعم السريع كقاعدة عسكرية استراتيجية، بعد معارك عنيفة استمرت خمس ساعات.وقال المتحدث باسم الدعم السريع، في بيان إن قواتهم حررت “الزرق” فجر اليوم الأحد وطردت من اسماهم المعتدين.واتهم الحركات المسلحة بارتكاب تطهير عرقي بحق المدنيين العزل في المنطقة، وقتل الأطفال والنساء وكبار السن، وحرق وتدمير آبار المياه والأسواق ومنازل المدنيين والمركز الصحي والمدارس وجميع المرافق العامة والخاصة.وبث جنود من الدعم السريع مقاطع فيديو تؤكد انتشارهم في “الزُرق” ، كما نشرت القوة المشتركة أيضًا مقاطع فيديو لجنودها وهم يستعرضون مركبات عسكرية قالوا انهم استولوا عليها في البلدة.وقال عضو اللجنة الإعلامية بالقوة المشتركة، جوليوس عيساوي، في بيان وصلت نسخته سودان تربيون: “إن مزاعم المليشيات بشأن استرداد قاعدة زُرق العسكرية هي مجرد أكاذيب لا أساس لها من الصحة”.ونوه إلى أن استهدافهم قاعدة “الزُرق” كان وفقا لمعلومات دقيقة، تشير لوجود أسلحة دمار شامل واخرى حديثة ونوعية متطورة موجهة لإسقاط الفاشر.ونفى عيساوي استهداف القوة المشتركة للمدنيين والمرافق العامة في البلدة لافتاً الى عدم وجود مدنيين بالمقرات والقواعد العسكرية.وأضاف: ” ثقافة الاعتداء والانتهاكات ضد المدنيين هي الصفة التي تميزت بها المليشيا منذ تأسيسها، ويشهد عليها قصف معسكرات النازحين والأحياء السكنية في معسكر زمزم وقرى ولاية الجزيرة ومجازر الجنينة والفاشر وغيرها”.والزُرق هي منطقة نائية بولاية شمال دارفور، تقع في الحدود الثلاثية التي تجمع بين السودان وتشاد وليبيا.وبدأت قوات الدعم السريع منذ العام 2017 في إنشاء مشاريع بنى تحتية شملت مدارس ومستشفيات، علاوة على انشاء معسكرات ضخمة لقواتها كما أنها شرعت في إنشاء مطار في البلدة.وبعد إندلاع الحرب في 15 ابريل 2023 ، كانت “الزرق” واحدة من القواعد الرئيسية التي تستقبل امدادات الدّعم السريع التي توصلها دولة الامارات لدول تشاد وليبيا، وسبق وأن تعرضت المنطقة لقصف جوي اكثر من مرة من قبل الطيران الحربي التابع للجيش.