ربكة في الأسواق وتجار يرفضون استلام العملة القديمة ويغلقون محلاتهم

‫الرئيسية‬ مجتمع أخبار ربكة في الأسواق وتجار يرفضون استلام العملة القديمة ويغلقون محلاتهم الخرطوم: مداميك تشهد مختلف الأسواق والمحال التجارية في عدد من الولايات ربكة في عمليات البيع والشراء ورفض من بعض التجار التعامل بالعملة القديمة من فئتي 1000 و500 جنيه مع اقتراب فترة الاستبدال التي حددها البنك المركزي يوم غد الاثنين 23 ديسمبر.وأغلق العديد من التجار بمناطق مختلفة محلاتهم التجارية ورفضوا التعامل بالعملة القديمة وسط احتجاج وغضب من المواطنين، فيما ناشدت لجنة استبدال العملة التابعة لبنك السودان المواطنين والتجار الموظفين بسرعة استبدال ما لديهم من مدخرات من الفئتين إذ قاربت الفترة المحددة على الانتهاء، وأكدت اللجنة في تصريح صحفي ان إيداع المدخرات في البنوك يتيح للمواطنين الاستفادة من الخدمات المصرفية ويحمي أموالهم من مخاطر التعامل النقدي لحماية الاقتصاد القومي.وشكا الكثير من المواطنين من الصعوبات في استبدال مواردهم بالبنوك فروعها بسبب الازدحام والمسافات الطويلة للوصول للبنوك في بعض والمناطق، وهناك الاف لا يملكون وسائل اتصال ولا تتوفر بمناطقهم الخدمات الالكترونية.وفي منطقة كرري بمدينة ام درمان التي يسيطر عليها الجيش أكد مواطنون ان فرع بنك فيصل الاسلامي رفض استلام مدخراتهم من فئتي 1000 و500 جنيه باعتبار ان ولاية الخرطوم من المناطق التي ليست ضمن مناطق الاستبدال، حيث حددت اللجنة 7 ولايات هي نهر النيل، القضارف، البحر الأحمر، الشمالية، كسلا والنيل الأزرق، وتم إضافة سنار أخيرا ويستمر الاستبدال فيها حتى يوم 31 ديسمبر الجاري.وأكد المواطن حامد ان البنوك تشهد ازدحاما كبيرا لان هناك بعض المواطنين من يحمل ايداعات ترليونات من الجنيهات الامر الذي يضطرهم الإنتظار طويلا، وأضاف “حضرنا للبنك منذ الساعات الأولى من الصباح لأخذ اماكننا في الصفوف الطويلة”. وطالب العديد من المواطنين بنك السودان بتمديد فترة الاستبدال حتى يتمكنوا من إيداع مدخراتهم القديمة وفتح حسابات مصرفية.ودعا مصدر مصرفي في حديث مع “مداميك” لضرورة تمديد فترة الاستبدال حتى نهاية ديسمبر ليتمكن المواطنون من استبدال مدخراتهم وفتح الحسابات المصرفية، لأن ضغط العمل كبير والعاملين عددهم بسيط، كما أن غالبية موظفي البنوك خارج البلاد منذ اندلاع الحرب.ويعاني الاقتصاد من اوضاع صعبة بسبب وجود مبالغ ضخمة من الكتلة النقدية خارج الأجهزة المصرفية قدرها خبراء الاقتصاد بأكثر من 80%، وهذا مؤشر خطير يهدد الاستقرار الاقتصادي فضلا عن تزايد مشاكل تزييف تزوير العملة ونهب وسرقة أموال البنوك ومطبعة العملة، الأمر الذي شكل مهددا كبيرا حسب مختصين لمحاولات الإصلاح الاقتصادي.وبلغت معدلات التضخم أرقاما قياسية وتضاعفت أسعار العملة وفاقت 2600 جنيه مقابل الدولار الواحد لأول مرة في تاريخ السودان، كما تزايدت معدلات الفقر والبطالة بشكل غير مسبوق منذ اندلاع الحرب.