لينا لأحمد: في زمن الحرب كنتَ عوضي الجميل وأملي الباقي

لينا يعقوب تكتب لأحمدقلت لأحمد لقد أكفاني الناس عن الكتابة.. قرأت تهانيهم الرقيقة ودعواتهم العذبة فعن ماذا أكتب؟لو كانت الكتابة عنك، فأنا لا أحسن التعبير، الحروف عاجزة أن تترجم مشاعري نحوك، لأني أحمل لك حباً عظيماً لا يعلمه أحدٌ من العالمين.حينما أحببتني ثم أحببتك كنت في ذروة سعادتي، أبلغت المقربين مني من الصديقات والأصدقاء، فقد تسلل الحب إلى قلبي بعد سباتٍ عميق..كنت مجرد زميل عابر أعرفه منذ سنوات طويلة لكنها الأقدار ودعوات أمي الصالحات التي أنارت الأشياء فجأة..في هذه الحرب التي نزحنا وافترقنا فيها عن الأهل والأصحاب، وفقدنا خلالها الأرواحَ والمأوى والممتلكات، سيأتي العوض لكل منا بأشكالٍ مختلفة، وكان عوضي بأحمد الصديق والرفيق الذي لن توفيه الكلمات حقه.سأعود لأكتب عن أمي وأبي وأهلي وصديقاتي وأصدقائي وزملائي، وعن مَن أعرفهم ومَن لا تربطني بهم سابق معرفة.وإلى أن أكتب، فقد دعوتُ لكم بظهر الغيب.