روبيو: التحركات لضم الضفة الغربية قد تهدد خطة ترامب بشأن غزة
وكالات
reuters_tickers تم نشر هذا المحتوى على 23 أكتوبر 2025 – 12:39 6دقائق من نضال المغربي وألكسندر كورنويل القاهرة/تل أبيب (رويترز) – قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إن تحرك الكنيست الإسرائيلي نحو ضم الضفة الغربية قد يهدد خطة الرئيس دونالد ترامب لإنهاء الصراع في غزة والتي أفضت إلى وقف إطلاق نار، وإن كان لا يزال هشا حتى الآن. وقال روبيو لصحفيين في وقت متأخر من أمس الأربعاء قبل مغادرته إلى إسرائيل “هذا تصويت في الكنيست.. لكنني أعتقد بشكل جلي أن الرئيس أوضح أن هذا ليس شيئا ندعمه في الوقت الحالي ونعتقد أنه قد يشكل تهديدا لاتفاق السلام”. وزيارة روبيو لإسرائيل هي الأحدث لمسؤول أمريكي رفيع المستوى في إطار مساع للحفاظ على الهدنة الهشة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بعد أن أحدثت الحرب المدمرة التي بدأت قبل عامين هزة في منطقة الشرق الأوسط. ونالت نوبات متكررة من إطلاق النار والانفجارات من آفاق صمود الاتفاق، وتبادل الطرفان الاتهامات بخرق المرحلة الأولى منه التي تشمل إعادة الرهائن الإسرائيليين والإفراج عن معتقلين فلسطينيين وتسليم رفات بعض الرهائن المتوفين وانسحابا جزئيا للقوات الإسرائيلية. وأكد الجانبان التزامهما بوقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة لإنهاء الحرب التي اندلعت في أعقاب هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 الذي تشير إحصاءات إسرائيلية إلى أنه أسفر عن مقتل 1200 شخص. وأفادت السلطات الصحية في غزة بأن الحرب الجوية والبرية التي شنتها إسرائيل أسفرت عن مقتل أكثر من 68 ألف شخص ودمرت الكثير من قطاع غزة الصغير ذي الكثافة السكانية العالية. * إطلاق نار كثيف وقصف خلال الليل أفاد سكان بأن إطلاق نار كثيفا وقصف مدفعية شبه متواصل استمر خلال الليل في المناطق الشرقية من خان يونس بجنوب قطاع غزة، وكذلك شرق مدينة غزة بشمال القطاع. وذكرت السلطات الصحية في غزة أن فلسطينيا لقي حتفه في جنوب القطاع في هجوم بطائرة مسيرة إسرائيلية. وقال محمد أبو منصور، وهو مزارع عمره 40 عاما يعيش في وسط قطاع غزة، عبر تطبيق للمراسلة “إطلاق النار والانفجارات ما وقفت لطلوع الصبح، حتى أطفالي الثلاثة صحيوا وصاروا يسألوني إذا الحرب رجعت ولا لأ؟… متى كل هاد بده ينتهي ونرجع لحياتنا العادية بدون خوف؟” ولم يعلق الجيش الإسرائيلي بعد بشأن موجة إطلاق النار والقصف أو إطلاق النار باستخدام طائرة مسيرة. لكن شهودا قالوا إن الهدوء النسبي عاد إلى القطاع الساحلي بعد بزوغ الفجر. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن زيارة روبيو لإسرائيل تستهدف دعم تنفيذ خطة ترامب المكونة من 20 نقطة لإنهاء الحرب على غزة والتمهيد لإعادة بناء القطاع وتشكيل إدارة مستقرة واتخاذ خطوات نحو إقامة دولة فلسطينية. وتأتي الزيارة بعد أن وصل نائب الرئيس الأمريكي جيه.دي فانس إلى إسرائيل هذا الأسبوع والتقى برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأربعاء. ومن المقرر أن يلتقي بوزير الدفاع يسرائيل كاتس ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر يوم الخميس قبل مغادرته. * تحرك الكونجرس نحو ضم الضفة الغربية أعطى الكونجرس الإسرائيلي يوم الأربعاء موافقة مبدئية على تشريع من شأنه تطبيق القانون الإسرائيلي على الضفة الغربية المحتلة، وهي خطوة تعادل ضم أراض من تلك التي يريد الفلسطينيون إقامة دولتهم عليها. ويعيش نحو 500 ألف مستوطن إسرائيلي في مستوطنات بمناطق مختلفة من الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل. وتعد الأمم المتحدة وغالبية المجتمع الدولي المستوطنات غير قانونية في ضوء القانون الدولي. غير أن حكومة إسرائيل تقول إنه لها صلات توراتية وتاريخية بالضفة الغربية، وهي منطقة ترى أنها محل نزاع، وتعارض إسرائيل إقامة دولة فلسطينية. وتشكل مسألة المستوطنات، وهي من القضايا الشائكة، عقبة كبرى أمام تحقيق السلام في الشرق الأوسط منذ عقود. وتزامن التصويت، وهو الأول من بين أربع مراحل مطلوبة لتمرير القانون، مع زيارة فانس لإسرائيل وجاء بعد شهر من قول ترامب إنه لن يسمح لإسرائيل بضم الضفة الغربية. ولم يؤيد حزب ليكود الذي ينتمي له نتنياهو هذا التشريع، الذي طرحه نواب من أحزاب غير مشاركة في الائتلاف الحاكم. وصوت النواب بتأييد 25 ورفض 24 من بين 120 عضوا في البرلمان. وتبحث حكومة نتنياهو مسألة الضم ردا على اعتراف عدد من الدول الغربية بدولة فلسطينية في سبتمبر أيلول لكن بدا أنها تحجم عن الخطوة بعد إعلان ترامب لرفضه لها. وتتسارع وتيرة التوسع في بناء المستوطنات بشكل كبير منذ 2022 عندما تولت السلطة حكومة نتنياهو الحالية، وهي الأشد ميلا للتيار اليميني في إسرائيل في إطار ائتلاف يضم شركاء من القوميين المتطرفين الذين يسعون إلى ضم كل من الضفة الغربية وغزة. (شارك في التغطية أحمد الإمام من دبي – إعداد سلمى نجم وأميرة زهران للنشرة العربية – تحرير محمود سلامة)