الجيش السوداني يتصدى لهجوم جديد للدعم السريع على مطار الخرطوم

قال مصدر أمني للجزيرة إن قوات الدعم السريع استأنفت فجر اليوم الأربعاء استهداف مطار الخرطوم الدولي بنحو 6 مسيّرات انقضاضية، وذلك لليوم الثاني على التوالي.وأضاف المصدر أن المضادات الأرضية للجيش السوداني تصدت لها بنجاح.وكان قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان حميدتي قد توعد في خطاب أمس الثلاثاء باستهداف أي مطار تقلع منه المسيّرات والطائرات، معتبرا ذلك هدفا مشروعا، وفق تعبيره.ويدخل قصف مطار الخرطوم الدولي يومه الثاني على التوالي، بعد إعلان شركة مطارات السودان إعادة تشغيل المطار عقب إغلاقه بسبب اندلاع الحرب في السودان في أبريل/نيسان 2023.وقد أكد مصدر حكومي مطلع وآخر أمني للجزيرة أن قوات الدعم السريع استهدفت أمس الثلاثاء مطار الخرطوم الدولي بالمسيّرات.وبحسب المصدر الأمني، فإن نحو 3 مسيّرات هاجمت أطراف المطار محدثة أضرارا وإصابات محدودة، موضحا أن الدفاعات الأرضية تصدت للهجوم، مما قلل الأضرار.من جانبه، زار رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان مطار الخرطوم، وأكد من هناك عزم الجيش على القضاء على التمرد في البلاد.وأضاف البرهان أنه لن يكون هناك دور لمن وصفهم بالمرتزقة ومن يساندهم في مستقبل السودان، لكنهم يرحبون في الوقت نفسه بأي مبادرة للسلام المبني على الأسس الوطنية الراسخة.وفي وقت سابق، قالت مصادر أمنية للجزيرة إن مسيّرات للدعم السريع شنت غارات على مدينة سنار كبرى مدن ولاية سنار واستهدفت منشآت مدنية وعسكرية، لكن المضادات الأرضية للجيش السوداني تصدت للهجمات.مأساة الفاشرفي الأثناء، تتواصل المأساة في مدينة الفاشر التي تحاصرها قوات الدعم السريع، حيث أعلنت منظمة الهجرة الدولية أمس نزوح أكثر من ألف شخص من المدينة الواقعة غربي السودان خلال اليومين الأخيرين فقط، وذلك جراء تفاقم انعدام الأمن.وسبق للمنظمة أن أعلنت نزوح أكثر من 1500 شخص من المدينة بين 15 و19 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، موضحة أن الوضع الأمني في المنطقة لا يزال متوترا ومتقلبا.وحسب وكالة الأناضول للأنباء، فإن قوات الدعم السريع تحاصر مدينة الفاشر منذ 10 مايو/أيار 2024، في حين يسعى الجيش السوداني إلى كسر الحصار عن المدينة التي تُعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.في المقابل، اتهم حميدتي الجيش أمس الثلاثاء بمنع المدنيين من مغادرة مدينة الفاشر لاستخدامهم دروعا بشرية.ومنذ 15 أبريل/نيسان 2023 يخوض الجيش و”قوات الدعم السريع” حربا لم تفلح وساطات إقليمية ودولية عديدة في إنهائها، وسط معاناة المدنيين.وقُتل في الحرب نحو 20 ألف شخص وشُرّد أكثر من 15 مليونا بين نازح ولاجئ وفقا لتقارير أممية ومحلية، في حين قدّرت دراسة أعدتها جامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألف شخص.