مأساة في محطة المطرية.. طالب جامعي يُنهي حياته أمام المترو

الرئيسية أخبار حوادث وقضايا مأساة في محطة المطرية.. طالب جامعي يُنهي حياته أمام المترو كتب : محمد شعبان 10:25 م 12/10/2025 تحولت محطة مترو المطرية، مساء اليوم، إلى ساحة صدمة وذهول، بعد أن ألقى شاب بنفسه أمام أحد القطارات لحظة دخولها الرصيف، ليسود المكان حالة من الفوضى والرعب بين الركاب.في دقائق معدودة، توقفت حركة المترو، وتعالت الصرخات، وسارع العاملون بمحطة المطرية بإبلاغ الجهات الأمنية. وبعد وصول الفرق المختصة، تبيّن أن الشاب قد فارق الحياة في الحال متأثرًا بإصاباته البالغة.البلاغ الذي تلقته شرطة النقل والمواصلات أفاد بوقوع حادث تصادم قطار بشخص داخل محطة مترو المطرية، وأن الجثة لا تزال بمكان الواقعة لحين انتهاء المعاينة.وبالفحص تبيّن أن المتوفى يُدعى “زياد” 18 عامًا، طالب بالفرقة الأولى بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية. التحريات الأولية أوضحت أن الطالب دخل المحطة بمفرده، ولم تُسجل أي مشادة أو تلاحق بينه وبين أحد، ما يرجح أن الحادث ناتج عن محاولة انتحار متعمدة.أخطرت النيابة العامة التي أمرت بانتداب فريق من المعمل الجنائي لمعاينة موقع الحادث وبيان ملابساته، ونقل الجثمان إلى المشرحة تحت تصرفها.شهود العيان داخل المحطة وصفوا لحظات الرعب التي عاشوها، مؤكدين أنهم سمعوا صوت ارتطام قوي تلاه صراخ جماعي، قبل أن يتضح أن أحد الركاب ألقى بنفسه أمام القطار القادم من اتجاه المرج.الحادث المأساوي أعاد إلى الواجهة الحديث عن الضغوط النفسية التي يعانيها كثير من الشباب، خاصة طلاب الجامعات الذين يجدون أنفسهم في سباق مستمر مع القلق والمستقبل والمجتمع.الهدوء الذي خيم على المحطة بعد الحادث كان ثقيلاً، والركاب غادروا المكان بوجوه مصدومة، وكأن كل منهم يحمل السؤال نفسه: ما الذي يدفع شابًا في مقتبل عمره إلى إنهاء حياته بهذه الطريقة؟زياد مصطفى لم يكن مجرد اسم في بلاغ رسمي، بل شاب كان يحمل أحلامًا ودروبًا لم تكتمل. حكايته موجعة، لأنها تذكر الجميع بأن الألم الصامت قد يكون أخطر من أي صرخة مسموعة، وأن خلف كل وجه هادئ قد يختبئ صراع لا يُرى.رحل زياد في لحظة، وترك وراءه رسالة مؤلمة دون كلمات: أننا بحاجة إلى أن نسمع، ونحتوي، ونقترب أكثر ممن حولنا قبل أن يفوت الأوان.وتعمل الدولة على تقديم الدعم للمرضى النفسيين من خلال أكثر من جهة خط ساخن لمساعدة من لديهم مشاكل نفسية أو رغبة في الانتحار، أبرزها الخط الساخن للأمانة العامة للصحة النفسية، بوزارة الصحة والسكان، لتلقي الاستفسارات النفسية والدعم النفسي، ومساندة الراغبين في الانتحار، من خلال رقم 08008880700، 0220816831، طول اليوم.كما خصص المجلس القومي للصحة النفسية خط ساخن لتلقي الاستفسارات النفسية 20818102. وأكدت دار الإفتاء المصرية، أن الانتحار كبيرة من الكبائر وجريمة في حق النفس والشرع، والمنتحر ليس بكافر، ولا ينبغي التقليل من ذنب هذا الجرم وكذلك عدم إيجاد مبررات وخلق حالة من التعاطف مع هذا الأمر، وإنما التعامل معه على أنه مرض نفسي يمكن علاجه من خلال المتخصصين. أحدث الموضوعات إعلان إعلان