الزلازل تضرب إثيوبيا وتحذيرات من تأثيرات مستقبلية على سد النهضة

شهدت مناطق شمال إثيوبيا مساء السبت سلسلة من الهزات الأرضية المتوسطة، أبرزها زلزال بقوة 5.6 درجة على مقياس ريختر وقع على عمق 10 كم عند الساعة 7:20 مساءً بتوقيت القاهرة، على بعد نحو 600 كم شمال شرق سد النهضة، ما أثار مخاوف علمية من تأثيرات مستقبلية محتملة على البنية الجيولوجية المحيطة بالسد.وتبع الزلزال الرئيسي هزة أخرى بقوة 5 درجات، إضافة إلى ثلاث هزات سابقة تراوحت بين 3.7 و5.3 درجات، جميعها وقعت شمال منطقة الأخدود الأفريقي، وهي منطقة نشطة زلزاليًا بطبيعتها.وفي تعليق علمي، قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، إن إثيوبيا شهدت موجة زلزالية غير مسبوقة بين ديسمبر 2024 وفبراير 2025، بلغ عددها 262 زلزالًا، مقارنة بمتوسط سنوي لا يتجاوز 6 زلازل قبل عام 2021. وأشار إلى أن أقرب زلزال لسد النهضة وقع في مايو 2023 على بعد 100 كم بقوة 4.4 درجة.وأكد شراقي أن الزلازل الحالية لا تمثل خطرًا مباشرًا على سد النهضة نظرًا لبعدها الجغرافي، لكنه شدد على ضرورة مراعاة النشاط الزلزالي في تصميم وتشغيل السد، خاصة أن إثيوبيا دولة معرضة لمخاطر طبيعية مثل الزلازل والفيضانات.وأضاف أن سد النهضة قد يُحدث نظامًا زلزاليًا خاصًا به خلال السنوات المقبلة نتيجة الضغط الهيدرولوجي، مشيرًا إلى أن الملء المستقبلي يجب ألا يتجاوز 40 مليار م³ لتقليل المخاطر، خاصة أن السعة الحالية تفوق المواصفات الأمريكية الأصلية التي كانت محددة بـ17 مليار م³. زر الذهاب إلى الأعلى