مناوى : دم الأبرياء لا يصمت، والحقيقة لن تُدفن»

الخرطوم – الاحداث في خطاب مؤثر حمَل نبرة التحدي والتعهد بالثبات، وجّه المارشال مني أركو مناوي كلمة للشعب السوداني امس، خصّ فيها مدينة الفاشر التي وصفها بـ«المدينة التي تصمد ولا تنكسر»، رغم الهجوم العنيف والمجازر التي طالت سكانها خلال الأيام الماضية.وقال مناوي إن الفاشر «لم تسقط» بل «وقفت على رمادها شامخة»، مؤكداً أن من يقاتل من أجل الأرض والكرامة لا يُهزم، مضيفاً: «نموت واقفين ولا نهزم أبداً». وأشاد بصمود المدنيين والقوات المشتركة التي دافعت عن المدينة، قائلاً إن أهل الفاشر أثبتوا إرادة لا تُكسر و«ما بننتهي… بنبتدي».واتهم مناوي قوات الدعم السريع بارتكاب «مجازر وإبادة وحشية» ضد المدنيين، وبمحاولة طمس الأدلة عبر تحذير عناصرها من تصوير الجرائم مسبقاً، مؤكداً أن «دم الأبرياء لا يصمت، والحقيقة لا تُدفن». كما حمّل المجتمع الدولي مسؤولية الصمت تجاه ما وصفه بـ«الإبادة والتطهير العرقي»، قائلاً إن التاريخ سيسجل هذا الصمت «عاراً» على من تخلوا عن إنسانيتهم خوفاً من الممولين.وفي رسائل سياسية مباشرة، أعلن مناوي أن المرحلة المقبلة ستشهد بداية نضال لتحرير كامل أراضي السودان، مؤكداً أن دارفور جزء أصيل من السودان ولن تتخلى عن وحدته. كما أقر بوجود «أخطاء وإخفاقات» يجب إصلاحها «بصرامة لحماية البلاد من الغزو».وحدد أربع أولويات للمرحلة القادمة:1.إصلاح الأخطاء وتعزيز قدرات الدفاع الوطني.2.هزيمة «الأداة التي تستغلها قوى الاحتلال» في إشارة للدعم السريع.3.التركيز على ملف النزوح واللجوء وتوثيق الجرائم لضمان عدم الإفلات من العقاب.4.تعبئة الدعم من الداخل والخارج مع تأكيد هشاشة المليشيا واعتمادها على عناصر أجنبية.وختم مناوي قائلاً: «أقسم أمام دماء الشهداء أن نعيد بناء ما تهدم وننهض من الرماد». كما طمأن السودانيين بأن قواته وقيادته «بخير» وتواصل الدفاع عن البلاد.الخطاب يأتي في لحظة فارقة مع تصاعد المعارك والقصف وارتفاع أعداد الضحايا في الفاشر، وسط ترقب لمواقف دولية وإقليمية تجاه ما يجري في دارفور زر الذهاب إلى الأعلى