مفوضية العون الإنساني: مقتل أكثر من ألفي مواطن في الفاشر على يد المليشيا المتمردة

مفوضية العون الإنساني: مقتل أكثر من ألفي مواطن في الفاشر على يد المليشيا المتمردة بورتسودان – رقراق نيوزوصفت منى نور الدائم، نائب مفوض العون الإنساني، الأحداث التي شهدتها مدينة الفاشر خلال اليومين الماضيين بأنها مأساة كبرى، مشيرة إلى أن المليشيا المتمردة ارتكبت مجازر مروعة شملت تصفية المرضى والجرحى داخل المستشفيات بوحشية وبدم بارد.وأكدت نور الدائم خلال المنبر الدوري رقم (39) الذي نظمته وكالة السودان للأنباء، أن أكثر من ألفي مواطن لقوا حتفهم عقب دخول المليشيا إلى المدينة، مضيفة أن أرواح المدنيين العزل انتُزعت بلا رحمة، وتمت ملاحقتهم خلال محاولات النزوح، حيث تعرض الفارّون للقتل والاغتصاب دون وجود أي مساحة للنجاة.وانتقدت نائب المفوض الصمت الدولي تجاه ما يجري في الفاشر ومدينة بارا، مؤكدة أن الجثث ما زالت ملقاة في الشوارع والميادين العامة، بينما يكتفي المجتمع الدولي بالمشاهدة دون اتخاذ خطوات جادة لوقف الكارثة.وقالت إن ما يحدث في الفاشر يفوق حدود التصور ويُعد كارثة إنسانية كبرى، مطالبة بضرورة الإدانة والشجب الدولي لما وصفته بـ”الإبادة الجماعية ضد المدنيين العزل”، في انتهاك صريح للأعراف والقانون الدولي الإنساني.وأشارت نور الدائم إلى أن المليشيا استهدفت القوافل الطبية واختطفت كوادرها، مطالبة بفدية تصل إلى 250 ألف دولار للفرد الواحد، كما استهدفت الفرق الميدانية لجمعية الهلال الأحمر، ما أدى إلى مقتل خمسة متطوعين بمدينة بارا.وأضافت نائبة المفوض أن النازحين والمدنيين في الفاشر ومحيطها ما زالوا يتعرضون للقتل الوحشي بشكل انتقامي بعيد عن أي قيم إنسانية.وأكدت في ختام حديثها أن مفوضية العون الإنساني ملتزمة بتقديم المساعدات الإنسانية للمواطنين في جميع ولايات ومناطق السودان، مشددة على أن المفوضية لن تتوانى في الوصول إلى المتضررين وتوفير الحماية لهم باعتبار ذلك مسؤولية وطنية وإنسانية.