مسؤولان: أمريكا تعتزم بيع أسلحة بقيمة 8 مليارات دولار إلى إسرائيل

reuters_tickers تم نشر هذا المحتوى على 05 يناير 2025 – 00:08 4دقائق (رويترز) – قال مسؤولان أمريكيان إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أخطرت الكونجرس بصفقة أسلحة محتملة مع إسرائيل قيمتها ثمانية مليارات دولار، مع مواصلة واشنطن دعمها لحليفتها التي أودت حربها على قطاع غزة بحياة عشرات الآلاف. ووفقا للمصادر، ستحتاج الصفقة إلى موافقة لجان في مجلسي النواب والشيوخ وتشمل ذخائر طائرات مقاتلة وطائرات هليكوبتر هجومية وقذائف مدفعية. وأضافوا أنها تشمل أيضا قنابل صغيرة القطر ورؤوسا حربية. وقال مصدر مطلع على حزمة الأسلحة إن بايدن أوضح أن لإسرائيل حق الدفاع عن مواطنيها “بما يتفق مع القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي”، وإن الولايات المتحدة ستواصل توفير القدرات الضرورية للدفاع الإسرائيلي. وأضاف المصدر أن بعض شحنات الذخائر قد يتم تسليمها من خلال المخزونات الأمريكية الحالية، في حين أن غالبية الشحنات قد يستغرق تسليمها ما يصل إلى عدة سنوات. وذكر أحد المسؤولين الأمريكيين أن الحزمة تشمل صواريخ جو-جو من طراز إيه.آي.إم-120سي-8 للدفاع ضد الطائرات المسيرة وغيرها من التهديدات الجوية، وقذائف مدفعية عيار 155 مليمترا وصواريخ هيلفاير إيه.جي.إم-114، إضافة إلى قنابل وأنظمة توجيه أخرى بقيمة 6.75 مليار دولار. ولم ترد وزارة الخارجية الأمريكية حتى الآن على طلب للتعليق. ويطالب محتجون منذ أشهر بفرض حظر على توريد الأسلحة إلى إسرائيل، لكن السياسة الأمريكية ظلت دون تغيير إلى حد كبير. ففي أغسطس آب، وافقت الولايات المتحدة على بيع طائرات مقاتلة ومعدات عسكرية أخرى بقيمة 20 مليار دولار إلى إسرائيل. وتقول إدارة بايدن إنها تساعد حليفتها في الدفاع ضد الجماعات المسلحة المدعومة من إيران مثل حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة وحزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن. وفي مواجهة الانتقادات الدولية، وقفت واشنطن إلى جانب إسرائيل خلال هجومها على غزة الذي أدى إلى نزوح ما يقرب من كل سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وتسبب في أزمة جوع وأدى إلى اتهامات بالإبادة الجماعية تنفيها إسرائيل. وتقول وزارة الصحة في غزة إن حصيلة القتلى تجاوزت 45 ألف شخص، مع مخاوف من أن يكون كثيرون آخرون قد دفنوا تحت الأنقاض. فشلت الجهود الدبلوماسية حتى الآن في إنهاء الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 15 شهرا في غزة والتي أعقبت الهجوم الذي شنه مقاتلون من حماس على بلدات وتجمعات سكنية في جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول وأسفر عن مقتل 1200 شخص واصطحاب 250 رهينة إلى قطاع غزة وفقا للإحصاءات الإسرائيلية. كما سبق أن استخدمت واشنطن، أكبر حليف ومورد أسلحة لإسرائيل، حق النقض (فيتو) ضد قرارات بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من أجل وقف إطلاق النار في غزة. ومن المقرر أن يترك الرئيس الديمقراطي جو بايدن منصبه في 20 يناير كانون الثاني ليخلفه الرئيس الجمهوري المنتخب دونالد ترامب. وكلاهما مؤيد قوي لإسرائيل.