محكمة تركية ترفض دعوى تطالب بالإطاحة بزعيم حزب معارض
وكالات
reuters_tickers تم نشر هذا المحتوى على 24 أكتوبر 2025 – 13:18 3دقائق من إيجي توكساباي أنقرة (رويترز) – رفضت محكمة تركية دعوى قضائية تطالب بالإطاحة بأوزجور أوزال زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض وبإلغاء نتائج مؤتمر الحزب في عام 2023 بسبب مخالفات، في قرار خفف بعض الضغط على خصوم الرئيس رجب طيب أردوغان بعد حملة قضائية غير مسبوقة مستمرة منذ عام على الحزب. واعتبرت القضية التي عُرضت على محكمة في أنقرة اختبارا للتوازن الهش في البلاد بين الديمقراطية والاستبداد. وقضت المحكمة بأنه لم يعد هناك أي أساس لإقامة الدعوى، التي تحدث مقدموها عن مخالفات في مؤتمر الحزب لعام 2023. وأشارت المحكمة إلى أن الحزب أعاد انتخاب أوزال زعيما له في مؤتمر استثنائي عقده الشهر الماضي. وعزز الحكم الأصول التركية التي انهارت في مارس آذار عندما قضت محكمة أخرى في إسطنبول بحبس أكرم إمام أوغلو رئيس بلدية المدينة ومرشح الحزب لخوض انتخابات الرئاسة أمام أردوغان على ذمة المحاكمة. وارتفع المؤشر الرئيسي في بورصة إسطنبول بأكثر من أربعة بالمئة عقب الحكم يوم الجمعة وزادت قيمة الليرة أمام الدولار. * أوزال في دائرة الضوء بعد اعتقال رئيس بلدية إسطنبول لمع نجم أوزال (51 عاما) منذ اعتقال إمام أوغلو وقاد عشرات المظاهرات الحاشدة المناهضة للحكومة. وكان من شأن إصدار حكم بإقالة أوزال أن يدفع المعارضة إلى مزيد من الفوضى والصراع الداخلي ويعزز فرص أردوغان في تمديد حكمه المستمر منذ 22 عاما في تركيا، وهي دولة كبيرة عضو في حلف شمال الأطلسي واقتصاد رئيسي من بين الأسواق الناشئة. ويتساوى حزب الشعب الجمهوري المنتمي لتيار الوسط، الذي ينفي التهم الموجهة إليه، مع حزب العدالة والتنمية المحافظ ذي الجذور الإسلامية الذي ينتمي إليه أردوغان في معظم استطلاعات الرأي. ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة في عام 2028، لكن سيتعين إجراؤها مبكرا إذا كان أردوغان ينوي الترشح مرة أخرى لأنه مقيد بحدود عدد الولايات الرئاسية المسموح بها. ومن ناحية أخرى يواجه المئات من أعضاء حزب الشعب الجمهوري وقادته المنتخبين، ومن بينهم إمام أوغلو، مجموعة من التهم المتعلقة بالفساد في حملة أكبر ومتواصلة يصفها الحزب بأنها ذات دوافع سياسية ومعادية للديمقراطية. وترفض حكومة أردوغان هذه الاتهامات، وتؤكد أن القضاء مستقل. (إعداد نهى زكريا للنشرة العربية – تحرير أميرة زهران)