مجلة تايم: ترامب يدرس حث إسرائيل على إطلاق سراح مروان البرغوثي
وكالات
reuters_tickers تم نشر هذا المحتوى على 23 أكتوبر 2025 – 22:04 6دقائق من ستيفن شير وبيشا ماجد القدس (رويترز) – يدرس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ما إذا كان سيحث إسرائيل على إطلاق سراح السياسي الفلسطيني الشهير مروان البرغوثي، المسجون منذ أكثر من 20 عاما والذي أحجمت إسرائيل مرارا عن إطلاق سراحه. وقال ترامب في مقابلة مع مجلة تايم نشرت يوم الخميس “واجهت هذا السؤال قبل 15 دقيقة فعليا من اتصالك.. هذا هو السؤال. هذا سؤال اليوم بالنسبة لي. لذا سأتخذ قرارا”. وفي مقابلة أجرتها معه مجلة تايم في 15 أكتوبر تشرين الأول، قال ترامب إن الفلسطينيين ليس لديهم زعيم واضح. وكان يرد على سؤال حول ما إذا كان بإمكان البرغوثي توحيد الفلسطينيين خلف حل الدولتين وما إذا كان يجب إطلاق سراحه من السجن رغم رفض إسرائيل. وحكم على البرغوثي، البالغ من العمر 66 عاما، عام 2004 بخمسة أحكام بالسجن المؤبد و40 عاما بعدما أدانته محكمة بتدبير كمائن وهجمات انتحارية على إسرائيليين خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية. ونفى البرغوثي هذه التهم. وباعتباره أحد قادة انتفاضة عام 2000 ضد إسرائيل، حافظ البرغوثي على علاقات جيدة مع قادة منافسين في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس ) وفصائل أخرى، ويحظى باحترام وإعجاب كبيرين بين قادة وقواعد حركة فتح في الضفة الغربية وقطاع غزة. ويشبهه كثيرون في فتح بالرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. وفي خطة متعددة المراحل من 20 نقطة، توسط ترامب هذا الشهر في اتفاق لوقف إطلاق النار لإنهاء الحرب التي استمرت عامين بين إسرائيل وحماس، والذي تضمن استلام إسرائيل عشرين رهينة على قيد الحياة من بين المحتجزين في غزة مقابل إطلاق سراح حوالي ألفي سجين ومعتقل فلسطيني. كما تسلمت إسرائيل حتى الآن رفات 15 من أصل 28 رهينة متوفين. ولضمان صمود وقف إطلاق النار رغم استمرار العنف، زار عدد من كبار المسؤولين الأمريكيين إسرائيل خلال الأيام العشرة الماضية، بقيادة ترامب الأسبوع الماضي وتبعه المبعوث ستيف ويتكوف ومبعوث ترامب السابق جاريد كوشنر. وكان نائب الرئيس جيه.دي فانس في إسرائيل هذا الأسبوع، ووصل وزير الخارجية ماركو روبيو يوم الخميس. وقال سجينان فلسطينيان أفرج عنهما مؤخرا إن ثمانية من أفراد الأمن الإسرائيليين اعتدوا بالضرب على البرغوثي حتى فقد وعيه أثناء نقله من السجن في 14 سبتمبر أيلول. وقال السجينان، اللذان كانا في الحبس الانفرادي ولم يشهدا الاعتداء بشكل مباشر، إنهما تحدثا إلى البرغوثي بعد وقت قصير من الواقعة. ولم تتمكن رويترز من التحقق من روايتيهما بشكل مستقل. ووصفت مصلحة السجون الإسرائيلية هذه الاتهامات بأنها “ملفقة”، وقالت إنها “تعمل وفقا للقانون، مع ضمان سلامة وصحة جميع السجناء”. وفي أغسطس آب، نشر وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن جفير مقطع فيديو يظهره وهو يزور البرغوثي في السجن ويقول له “لن تنتصر”. ويظل السؤال الأهم هو من سيحكم الفلسطينيين؟ ويدير الرئيس الفلسطيني محمود عباس (89 عاما)، أجزاء من الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، بينما تسيطر حماس على قطاع غزة الذي دمرته الحرب. وانتخب عباس عام 2005 لولاية مدتها أربع سنوات، لكن الانتخابات اللاحقة أجلت مرارا. ويريد ترامب وإسرائيل والعديد من الحلفاء الغربيين والعرب من حماس، التي أشعل هجومها المباغت على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 شرارة الحرب، التخلي عن السلطة ونزع سلاحها. ودفع عدد من شركاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الائتلاف اليميني المتطرف، ومنهم بن جفير، باتجاه ضم الضفة الغربية، لكن ترامب يعارض ذلك. وقال ترامب في مقابلة مجلة تايم “لن يحدث ذلك. لن يحدث. لن يحدث لأنني وعدت الدول العربية. لا يمكنكم فعل ذلك الآن.. حظينا بدعم عربي كبير. لن يحدث ذلك لأنني وعدت الدول العربية… ستفقد إسرائيل كل دعم الولايات المتحدة إذا حدث ذلك”. وأقر الكنيست الإسرائيلي المؤلف من 120 مقعدا يوم الأربعاء مشروع قانون بقيادة أعضاء من المعارضة ودعم من القوميين المتطرفين بن جفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بأغلبية 25 صوتا مقابل 24 صوتا. ووصف مكتب نتنياهو التصويت بأنه “استفزاز سياسي متعمد” يهدف إلى بث الفرقة خلال زيارة فانس. وأضاف المكتب أن حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو لم يصوت لصالح مشروع القانون، مضيفا أن بدون دعمه، “من غير المرجح أن تنجح محاولات تشريع ضم الضفة الغربية”. وقال فانس “إذا كانت هذه مناورة سياسية، فهي مناورة غبية للغاية وأنا شخصيا أعتبرها إهانة”. (إعداد شيرين عبد العزيز للنشرة العربية – تحرير معاذ عبدالعزيز)