فيدرالية حقوق النساء: اجراءات وزارة الصحة غير كافية لأنها لا تعالج الأسباب التي تهدد حياة النساء والفتيات للخطر
وكالات
قالت فيدرالية رابطة حقوق النساء، إنه على الرغم من إعلان وزارة الصحة عن فتح تحقيقات واتخاذ تدابير استعجالية في شأن ما عرفه المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير من وفيات نساء أثناء الولادة، فإن هذه الإجراءات تبقى محدودة وغير كافية، لأنها لا تعالج حسب الفيدرالية الأسباب البنيوية التي تضع حياة النساء والفتيات في خطر، من ضعف البنيات التحتية، وغياب وسائل النقل الآمنة، ونقص الأطر الطبية، إلى استمرار التفاوتات المجالية والاجتماعية في الولوج إلى الرعاية.واعتبرت الفدرالية النساء أن كل وفاة لامرأة حامل هي فشل جماعي في حماية الحق في الحياة والكرامة، داعية الحكومة ووزارة الصحة إلى إطلاق خطة وطنية عاجلة للرعاية الصحية الآمنة للنساء الحوامل، وتفعيل الاستراتيجية الوطنية للصحة الجنسية والانجابية، وتفعيل آليات المراقبة والمساءلة بشراكة مع المجتمع المدني، والعمل أيضا على تنفيذ الالتزامات السابقة ضمن أرضية وبرنامج المواطنة المسؤولة، واعتبار صحة النساء والفتيات أولوية وطنية غير قابلة للتأجيل.وطالبت فيدرالية رابطة حقوق النساء إلى إشراك الجمعيات الوطنية والمحلية والشركاء المدنيين في التفعيل والتقييم لضمان شمولية وفعالية التدخلات، مشددة على أن حماية حياة النساء الحوامل ليست مطلبًا فئويًا، بل هي مسؤولية وطنية وأخلاقية تمس جوهر العدالة الاجتماعية وكرامة المواطنات.الفيدرالية عبرت عن غضبها وقلقها العميقين إزاء استمرار وفيات النساء أثناء الولادة في عدد من مناطق المغرب.وذكّرت الفيدرالية بأن هذه المطالب نفسها سبق أن قدمتها إلى سبعة أحزاب سياسية – منها أحزاب تشارك اليوم في الحكومة – وإلى ثلاث مركزيات نقابية، في إطار أرضية وبرنامج المواطنة المسؤولة، حيث تم التعهد بتنفيذها. غير أن الواقع المؤلم يثبت غياب المتابعة والتنفيذ، ويؤكد الحاجة إلى إرادة سياسية حقيقية لوضع صحة النساء والفتيات في صميم السياسات العمومية.