صمود وقف إطلاق النار في غزة قبل إطلاق سراح الرهائن وزيارة ترامب لإسرائيل
وكالات
reuters_tickers تم نشر هذا المحتوى على 12 أكتوبر 2025 – 13:16 5دقائق من نضال المغربي وستيفن شير وألكسندر كورنويل القاهرة/القدس (رويترز) – لا يزال وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) صامدا في غزة يوم الأحد لليوم الثالث على التوالي، قبل يوم من الإفراج المتوقع عن رهائن إسرائيليين وسجناء فلسطينيين وكلمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمام الكنيست الإسرائيلي. وواصل آلاف الفلسطينيين التوجه شمالا باتجاه مدينة غزة على أمل أن يؤدي وقف إطلاق النار إلى إنهاء الحرب. وكانت المدينة محور هجمات إسرائيلية على مدى الشهرين الماضيين. وقال عبده أبو سعدة “كتير في فرحة عند الناس، بس في نفس الوقت الفرحة مطمومة عشان الحرب طولت”. ودمرت الحرب على مدى عامين معظم أنحاء قطاع غزة. وقال جال هيرش منسق شؤون الرهائن الإسرائيلي في رسالة إلى أقاربهم، اطلعت عليها رويترز، إن من المتوقع أن يبدأ الإفراج عنهم يوم الاثنين. * الإفراج عن الرهائن الاثنين بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، من المقرر أن تفرج حماس بحلول ظهر يوم الاثنين عن الرهائن المتبقين الذين تم اقتيادهم إلى غزة في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 عندما شن مسلحو الحركة الهجوم المباغت على إسرائيل والذي أشعل فتيل الحرب. وقال هيرش يوم الخميس إنه قوة مهام ستتشكل للمساعدة في العثور على رفات الرهائن الذين لن تتمكن حماس من تحديد مكانهم. ويعتقد أن 20 من الرهائن المتبقين البالغ عددهم 48 ما زالوا على قيد الحياة. ومن المقرر أن يصل ترامب إلى إسرائيل يوم الاثنين لإلقاء كلمة أمام الكنيست قبل أن يسافر إلى شرم الشيخ في مصر لحضور قمة قادة العالم حول إنهاء الحرب على غزة. وألقى ستيف ويتكوف المبعوث الخاص لترامب وجاريد كوشنر صهر ترامب ومبعوثه إلى الشرق الأوسط خلال ولايته الأولى كلمة أمام حشد في تل أبيب يوم السبت. ويأمل العديد من الإسرائيليين في أن تكون هذه هي المسيرة الأخيرة التي ينظمونها للمطالبة بإطلاق سراح الرهائن وإنهاء الحرب. وتوسطت الولايات المتحدة، إلى جانب مصر وقطر وتركيا، فيما وُصف باتفاق المرحلة الأولى بين إسرائيل وحماس لوقف إطلاق النار والإفراج عن رهائن إسرائيليين في غزة ومحتجزين فلسطينيين في إسرائيل. ووجهت داليا يوسف، التي شاركت في مظاهرة تل أبيب مساء يوم السبت، الشكر إلى ترامب قائلة “منذ عامين ونحن ننتظر هذا اليوم وهذه اللحظة… جميعنا نشعر بالسعادة للعائلات والرهائن.. سنراهم أخيرا”. * تدمير أنفاق حماس قالت مصلحة السجون الإسرائيلية إنها نقلت بعض السجناء الفلسطينيين إلى منشآت أخرى قبل إطلاق سراحهم المتوقع. ونشرت وزارة العدل الإسرائيلية أسماء 250 فلسطينيا، أدينوا بجرائم قتل وجرائم خطيرة أخرى، سيُفرج عنهم بموجب الاتفاق. وخلت القائمة من أسماء قادة كبار في حماس كانت الحركة تسعى إلى إطلاق سراحهم أو من شخصيات بارزة من فصائل أخرى مثل مروان البرغوثي أو أحمد سعدات. ومع ذلك، من المستبعد أن يعرقل ذلك تنفيذ الاتفاق. وستفرج إسرائيل عن 1700 فلسطيني محتجزين في غزة منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 و22 قاصرا فلسطينيا، بالإضافة إلى رفات 360 مقاتلا. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إنه بمجرد إعادة الرهائن، سيدمر الجيش الإسرائيلي الأنفاق تحت الأرض في غزة التي حفرتها حماس. وتحدث الفلسطينيون العائدون إلى شمال غزة عن دمار واسع النطاق. وحذر عمال الإنقاذ من احتمال وجود ذخائر وقنابل غير منفجرة في المنطقة. وقدر أمجد الشوا رئيس شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية في غزة والتي تنسق الجهود مع منظمات الإغاثة، الحاجة إلى 300 آلاف خيمة لإيواء 1.5 مليون نازح من سكان غزة بشكل مؤقت. وقال رامي محمد علي (37 عاما) عبر الهاتف بعد أن قطع مسافة 15 كيلومترا سيرا على الأقدام مع ابنه من دير البلح إلى مدينة غزة “ما قدرنا نستوعب حجم الدمار اللي شفناه”. وأضاف واصفا رؤية الأشلاء البشرية المتناثرة على طول الطرقات “يعني صحيح إحنا فرحانين برجعتنا لغزة لكن في ذات الوقت مشاعرنا فيها مرار بسبب الدمار”. (إعداد محمد علي فرج وشيرين عبد العزيز للنشرة العربية – تحرير رحاب علاء)