ذكرى ميلاد عمار الشريعي.. موسيقار مصري خلد اسمه في تاريخ الفن العربي

تحل  اليوم الأربعاء 16 أبريل ذكرى ميلاد الموسيقار الكبير عمار الشريعي، الذي أمتع جمهور الوطن العربي بأعماله الفنية الخالدة التي مازالت عالقة في الأذهان، ومن خلال هذا التقرير، نستعرض أبرز المحطات في حياة الراحل عمار الشريعي، الذي ترك بصمة لا تُنسى في تاريخ الموسيقى والغناء العربي. اسمه ونشأته: وُلد عمار الشريعي في 16 أبريل 1948 في مدينة سمالوط، محافظة المنيا بصعيد مصر، ورغم أنه وُلِد كفيفاً، إلا أن هذا لم يكن حاجزًا أمامه ليحقق نجاحات عظيمة في عالم الموسيقى. الأسرة والموروث العائلي: عُرف الشريعي بأن جذوره تعود إلى عائلة ذات تاريخ حافل. كان جده لوالده، محمد باشا الشريعي، نائباً في البرلمان المصري في عهد الملك فؤاد الأول. أما جده لوالدته، مراد بك الشريعي، فكان من أقطاب ثورة 1919 وأحد الأعضاء في الوفد المصري الذي حكم عليه الاحتلال الإنجليزي بالإعدام. المواهب والتأثير الفني: منذ طفولته، أظهر عمار الشريعي مواهب فنية متعددة، حيث حفظ خمسة أجزاء من القرآن الكريم في سن مبكرة. وكان والده هو من دفعه إلى عالم الموسيقى، عندما اشترى له بيانو للعزف عليه. كما تعلم العزف على العديد من الآلات الموسيقية مثل الأكورديون، البيانو، والعود. بداية مشواره الفني: بدأ الشريعي مسيرته الفنية في عام 1970، حيث عمل كعازف أكورديون في فرق موسيقية مختلفة. ثم تخصص في العزف على آلة الأورج، ليُعد أحد أبرز العازفين في جيله. كما كان له تأثير كبير في تطوير الموسيقى التصويرية للعديد من الأفلام والمسلسلات التي لاقت نجاحًا واسعًا في مصر والوطن العربي. الألحان والموسيقى التصويرية: قدم عمار الشريعي أكثر من 200 لحن لعدد من أشهر المطربين والمطربات في الوطن العربي. كما أبدع في تقديم الموسيقى التصويرية للعديد من الأفلام والمسلسلات الناجحة، مما جعله واحدًا من الأسماء البارزة في مجال التأليف الموسيقي. الفرقة الموسيقية “الأصدقاء”: في عام 1980، أسس الشريعي فرقة “الأصدقاء” التي ضمت مجموعة من الفنانين مثل منى عبد الغني، حنان، وعلاء عبد الخالق. كان هدفه من هذه الفرقة مزج الأصالة بالمعاصرة وتقديم غناء جماعي يعكس قضايا المجتمع.إسهاماته في مجال الأطفال والتعليم الموسيقي: اهتم عمار الشريعي بأغاني الأطفال، حيث قدم العديد من الألحان المميزة لاحتفالات عيد الطفولة على مدار سنوات. كما شغل منصب أستاذ غير متفرغ في أكاديمية الفنون المصرية منذ عام 1995.عمار الشريعي لم يكن فقط موسيقارًا، بل كان رمزًا للعزيمة والإبداع، وتُعد أعماله درسًا في تحدي الإعاقة والنجاح في مجال كان يبدو مستحيلاً للبعض.اقرأ أيضا|حفيدة فريد شوقي تصدم الجمهور: «معرفش مين وحش الشاشة»