تفاصيل جديدة بشأن لقاءات وفد سوداني مع مسؤولين امريكيين بواشنطن
وكالات
واشنطن – الأحداث أكد مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية، في تصريح نقلته قناة الحرة، أن الاجتماعات الثنائية التي تُعقد في واشنطن على مدى يومين تأتي ضمن التحضيرات الجارية لإطلاق مفاوضات سلام رسمية تهدف إلى ترتيب الأطر العسكرية والسياسية لمرحلة ما بعد الحرب في السودان.وفي سياق متصل، كشفت مصادر دبلوماسية لـالحرة أن الوفد السوداني طرح خلال اللقاءات مقايضات استراتيجية عدة، أبرزها استخدام ما سمّته “ورقة الفاشر” في مقابل “تصنيف قوات الدعم السريع كمنظمة إرهابية”، مشيرة إلى أن ملف حصار المدينة يجري توظيفه كـ“دليل جنائي” لإقناع واشنطن بأن ما تقوم به قوات الدعم السريع من انتهاكات ممنهجة “يثبت أنها ليست طرفًا سياسيًا يمكن التفاوض معه، بل ميليشيا إجرامية”، بحسب المصادر.وأضافت المصادر أن النقاشات تضمنت كذلك ما وُصف بـ“مقايضة كبرى” تشمل “ورقة روسيا مقابل الضغط على الإمارات”، حيث عرضت الخرطوم – وفق المصادر – استعدادها لمراجعة الاتفاقيات العسكرية مع موسكو وتأمين مصالح الولايات المتحدة وحلفائها في البحر الأحمر، مقابل ممارسة واشنطن “ضغطًا فعّالا وحقيقيا” على الإمارات لوقف دعمها العسكري واللوجستي لقوات الدعم السريع.كما كشفت المصادر عن طرح مقترح ثالث يقضي بتشكيل “حكومة كفاءات (تكنوقراط) موسعة” تتركز مهمتها على تحقيق الأمن والاستقرار وإدارة ملفات الإغاثة وإعادة الإعمار، على أن تعمل تحت حماية الجيش، باعتبارها صيغة مؤقتة تهدف إلى طمأنة واشنطن بأن السلطة في السودان ستكون بيد دولة قادرة على فرض النظام وحماية مؤسساتها.في السياق أكدت وزارة الخارجية أنه في إطار حرص الحكومة السودانية على تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون البناء مع الولايات المتحدة الأمريكية، يقوم السفير محي الدين سالم أحمد، وزير الخارجية والتعاون الدولي، بزيارة رسمية إلى العاصمة الأمريكية واشنطن بدعوة من حكومة الولايات المتحدة الأمريكية.وقالت الخارجية في بيان، الجمعة، إن الزيارة تأتي في سياق الجهود المستمرة لتطوير العلاقات بين الخرطوم وواشنطن، ومواصلة الحوار حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك دعم السلام في السودان، وتعزيز التعاون الاقتصادي والإنساني، ومناقشة فرص إعادة بناء العلاقات على أسس من الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة. زر الذهاب إلى الأعلى