برنامج الأغذية العالمي: تدفق الغذاء لغزة أقل بكثير من المستهدف
وكالات
reuters_tickers تم نشر هذا المحتوى على 21 أكتوبر 2025 – 15:24 4دقائق من إيما فارج جنيف (رويترز) – قال برنامج الأغذية العالمي يوم الثلاثاء إن الإمدادات الداخلة إلى غزة تتزايد بعد وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة، لكنها لا تزال أقل بكثير من الهدف اليومي البالغ 2000 طن لأن معبرين فقط إلى القطاع هما المفتوحان دون أن يكون هناك معبر مفتوح يؤدي إلى شمال القطاع حيث تفشت مجاعة. وتشير بيانات برنامج الأغذية العالمي إلى أن حوالي 750 طنا من المواد الغذائية تدخل الآن إلى قطاع غزة يوميا، لكن هذا لا يزال أقل بكثير من حجم الاحتياجات بعد صراع استمر عامين بين إسرائيل و حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وحوّل جزءا كبيرا من قطاع غزة إلى أنقاض. وذكرت عبير عطيفة المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي في مؤتمر صحفي في جنيف “لكي نتمكن من الوصول إلى هذه الكمية، علينا استخدام كل المعابر الحدودية الآن”. * ليست كل المعابر مفتوحة قالت عطيفة إن هناك معبرين فقط يعملان، هما كرم أبو سالم في الجنوب وكيسوفيم في الوسط اللذان تسيطر عليهما إسرائيل. وتنص خطة وقف إطلاق النار التي توسط فيها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إرسال “مساعدات كاملة” إلى غزة. وقال مسؤول أمني إسرائيلي إن المساعدات الإنسانية مستمرة في الدخول من معبر كرم أبو سالم ومعابر إضافية وفقا للخطة، دون أن يسميها. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم السبت إن معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر سيبقى مغلقا حتى إشعار آخر، على أن يظل فتحه مرهونا بتسليم حماس جثث الرهائن القتلى. وقال ريكاردو بيريس المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) اليوم إن الاستجابة الإنسانية لا تزال أقل بكثير من المستوى المطلوب، ودعا إلى إعادة فتح جميع المنافذ. وأشارت عطيفة إلى أن بعض الإمدادات الغذائية للأطفال والحوامل وصلت إلى الشمال عبر الجنوب، لكنها لا تزال أقل بكثير من المستوى المطلوب. * لم يصدر إذن لاستخدام شارع صلاح الدين قالت عطيفة “لم تصل قوافل كبيرة إلى مدينة غزة أو إلى شمال غزة”، مضيفة أن برنامج الأغذية العالمي لم يُمنح الإذن باستخدام شارع صلاح الدين الرئيسي الذي يربط شمال القطاع بجنوبه. وذكرت أن الإمدادات الغذائية المسلّمة حتى الآن تكفي لإطعام حوالي نصف مليون شخص لأسبوعين. ويخزن كثير من سكان غزة الطعام الذي يتلقونه لأنهم يخشون من توقف الإمدادات مرة أخرى. وقالت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي “يأكلون جزءا منه، ويقتصدون ويحتفظون ببعض الإمدادات لحالات الطوارئ، لأنهم ليسوا واثقين تماما من مدة استمرار وقف إطلاق النار وما الذي سيحدث بعد ذلك”. (إعداد محمد أيسم للنشرة العربية – تحرير دعاء محمد)