النتائج الأولية لانتخابات البرلمان السوري تظهر انخفاض تمثيل الأقليات والنساء
وكالات
reuters_tickers تم نشر هذا المحتوى على 06 أكتوبر 2025 – 22:11 5دقائق دمشق (رويترز) – نشرت سوريا يوم الاثنين النتائج الأولية لانتخابات غير مباشرة لاختيار أول برلمان منذ الإطاحة ببشار الأسد العام الماضي، لكن مسؤولا في لجنة الانتخابات قال إن نسبة تمثيل النساء والأقليات الدينية جاءت منخفضة. واختار نحو ستة آلاف من أعضاء الهيئات الانتخابية في المحافظات نواب البرلمان من قوائم معتمدة مسبقا، وذلك في إطار عملية تهدف إلى انتخاب ما يقرب من ثلثي أعضاء البرلمان الجديد المكون من 210 مقاعد. وسيعين الرئيس الانتقالي أحمد الشرع الثلث المتبقي في وقت لاحق. وعبر محللون وبعض السوريين قبل التصويت عن مخاوفهم من إدارة الانتخابات بشكل مركزي للغاية ومن أن تعليقها في المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة يعني عدم تمثيل كل طوائف الشعب بشكل عادل. وأعلنت اللجنة العليا للانتخابات اختيار 119 نائبا في النتائج الأولية التي أصدرتها يوم الاثنين، لكنها لم تعلن عدد الأصوات التي حصل عليها كل منهم. وذكرت أن باب الطعون على الدعاية الانتخابية وعملية الاقتراع وفرز الأصوات مفتوح حتى الخامسة من مساء اليوم الاثنين بالتوقيت المحلي (1400 بتوقيت جرينتش). * مخاوف بشأن التمثيل وقصر فترة الطعون كشف إحصاء أجرته رويترز وتحقق منه مراقبو الانتخابات أن ستة نواب جدد من النساء. وقال المراقبون إن عشرة مقاعد إجمالا ذهبت إلى الأقليات الدينية والعرقية، ومن بينها أكراد ومسيحيون واثنان من الطائفة العلوية التي ينحدر منها بشار الأسد. وذكر أحد المراقبين أن الأغلبية الساحقة في البرلمان الجديد من المسلمين السنة والذكور. وقال نوار نجمة المتحدث باسم اللجنة العليا للانتخابات في مؤتمر صحفي عند سؤاله عن تمثيل المرأة والمسيحيين “من أبرز السلبيات التي واجهت العملية الانتخابية هي أن نتائج تمثيل المرأة السورية لم تكن مرضية، والتمثيل المسيحي كان له مقعدان، وهو تمثيل ضعيف بالنسبة لعدد المسيحيين في سوريا”. وعبر نجمة عن اعتقاده بأن الشرع سيراعي معالجة السلبيات “من خلال تعيين الثلث الأخير لأعضاء المجلس”. وتقول السلطات إنها لجأت إلى نظام غير مباشر بدلا من الاقتراع العام بسبب عدم وجود بيانات سكانية يعتد بها بعد الحرب التي أودت بحياة مئات الآلاف من السوريين وشردت ملايين. وأرجأت السلطات التصويت في المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة، ومن بينها تلك التي يسيطر عليها الأكراد في شمال وشمال شرق سوريا وأيضا محافظة السويداء التي تسيطر عليها الأقلية الدرزية، متذرعة بأسباب أمنية وسياسية. وأدى تعليق التصويت في تلك المناطق إلى وجود 21 مقعدا شاغرا. وقال نجمة لصحفيين إن إجراء انتخابات في المناطق التي يسيطر عليها الأكراد مرتبط بإحراز تقدم في المفاوضات الرامية إلى دمج تلك المناطق، بما في ذلك قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد، في أجهزة الدولة التي تديرها دمشق. وأضاف أن السلطات لا تزال جادة بشأن إجراء انتخابات لاحقا في تلك المناطق. وكان البرلمان في عهد بشار أكبر قليلا ومؤلفا من 250 مقعدا، ثلثاها مخصص لأعضاء حزب البعث الذي كان ينتمي إليه. ووصف معارضو الرئيس المخلوع الانتخابات التي جرت في يوليو تموز 2024 بالمهزلة. ووفقا للاتحاد البرلماني الدولي الذي يجمع بيانات عن برلمانات دول العالم، كان تمثيل المرأة في مجلس الشعب منخفضا في عهد بشار ووالده حافظ الأسد وشكل ما بين ستة بالمئة إلى 13 بالمئة فقط من أعضاء المجلس التشريعي منذ عام 1981 وحتى الإطاحة ببشار. (تغطية صحفية تيمور أزهري ومايا الجبيلي – إعداد نهى زكريا للنشرة العربية – تحرير محمد عطية)