وزير دفاع إسرائيل: سنبقى بالمناطق العازلة في غزة بعد الحرب
وكالات
reuters_tickers تم نشر هذا المحتوى على 16 أبريل 2025 – 19:51 4دقائق من جيمس ماكنزي ونضال المغربي القدس/القاهرة (رويترز) – قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس يوم الأربعاء إن القوات ستبقى في المناطق العازلة التي أنشأتها في قطاع غزة حتى بعد التوصل لأي تسوية لإنهاء الحرب وذلك في وقت تتعثر فيه جهود إحياء اتفاق وقف إطلاق النار. واقتطعت القوات الإسرائيلية منذ استئناف عملياتها الشهر الماضي “مناطق أمنية” واسعة تمتد في عمق القطاع مما أجبر سكانه البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة على العيش في مناطق أصغر في الجنوب وعلى الساحل. وقال كاتس في بيان بعد اجتماع مع القادة العسكريين “على خلاف السابق، جيش الدفاع الإسرائيلي لن ينسحب من المناطق التي أخلاها وسيطر عليها”. وتابع قائلا “سيبقى جيش الدفاع الإسرائيلي في المناطق الأمنية عازلا بين العدو والتجمعات السكنية في أي موقف مؤقت أو دائم في غزة، كما في لبنان وسوريا”. وفي إفادة عن عمليات الشهر المنصرم، قال الجيش الإسرائيلي إنه يسيطر الآن على 30 بالمئة من القطاع الفلسطيني الضيق. وفي جنوب قطاع غزة فقط، سيطرت القوات الإسرائيلية على مدينة رفح الحدودية وتوغلت إلى ما يسمى “محور موراج” بين رفح وخان يونس، الممتد من الطرف الشرقي لغزة حتى ساحل البحر المتوسط. وتسيطر إسرائيل بالفعل على ممر واسع عبر وسط القطاع عند منطقة محور نتساريم ووسعت منطقة عازلة على طول الحدود بتوغل لمئات الأمتار، بما في ذلك حي الشجاعية شرقي مدينة غزة شمال القطاع. وتقول إسرائيل إن قواتها قتلت المئات من مسلحي حماس، من بينهم عدد من كبار قيادات الحركة منذ 18 مارس آذار. لكن العمليات تثير قلق الأمم المتحدة ودول أوروبية. وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن أكثر من 400 ألف فلسطيني نزحوا بعد شهرين من الهدوء النسبي. وأدت الضربات الجوية والقصف من إسرائيل إلى مقتل 1630 على الأقل منذ ذلك الحين. وقالت منظمة أطباء بلا حدود يوم الأربعاء إن قطاع غزة أصبح “مقبرة جماعية” للفلسطينيين ومن يحاولون مساعدتهم إذ تواجه وكالات الإغاثة صعوبات جمة في تقديم المساعدة. وقالت أموند بازرول منسقة الطوارئ في قطاع غزة لدى أطباء بلا حدود “تم تحويل غزة إلى مقبرة جماعية للفلسطينيين ومن يأتون لمساعدتهم. نشهد لحظة بلحظة الدمار والتهجير لكل سكان القطاع”. ومنعت إسرائيل دخول المساعدات للقطاع. وقال كاتس إن إسرائيل تشكل بنية تحتية تسمح لشركات مدنية بتوزيع الإمدادات في وقت لاحق لكنه أكد أن منع المساعدات سيظل قائما حاليا. وأضاف أن إسرائيل ستمضي قدما في خطة للسماح بالمغادرة لمن يريدون ذلك من سكان القطاع. لكن من غير الواضح بعد الدول التي قد تقبل استضافة عدد كبير من الفلسطينيين.