مصادر عسكرية : الجيش يطوق بارا من عدة محاور بعد مواجهات عنيفة مع “الدعم السريع”

‫الرئيسية‬ مجتمع أخبار مصادر عسكرية : الجيش يطوق بارا من عدة محاور بعد مواجهات عنيفة مع “الدعم السريع”  مداميك : اندبندنت عربيةقالت مصادر عسكرية إن الجيش فرض حصاراً منيعاً على مدينة بارا  في ولاية شمال كردفان من محاور عدة، بعد مواجهات عنيفة  استمرت أمس الإثنين لأكثر من خمس ساعات، وتوقعت أن يعيد الجيش قريباً من السيطرة عليها من قبضة “الدعم السريع” التي استولت عليها في الـ25 من أكتوبر  الماضي.وبحسب المصادر، فإن طيران الجيش شن سلسلة من الغارات الجوية على مواقع تابعة لـ”الدعم السريع” في مناطق مختلفة من ولايتي شمال كردفان وغربها، شملت بارا وأم بادر والكبرة شمال النهود وعيال بخيت، وأسفرت عن تدمير عدد كبير من المركبات القتالية، وأدت إلى تشتيت قوات الأخيرة وإرباكها، فضلاً عن قطع طرق وخطوط إمدادها بين وسط كردفان ودارفور.وأشارت تلك المصادر إلى أن هذه الغارات نفذت بعد رصد تحركات مكثفة لقوات “الدعم السريع” بكامل عتادها ومركباتها القتالية في المناطق التي استهدفها الطيران الحربي، مؤكدة أن الجيش وحلفاءه من القوات المشتركة التابعة للحركات المسلحة يواصلون تقدمهم الميداني بثبات في مختلف المحاور، بعدما تم الدفع بتعزيزات ومتحركات ضخمة في عدد من مناطق إقليم كردفان.في حين أفاد شهود بأن القوتين المتحاربتين كثفتا انتشارهما في عدد من مدن وقرى شمال كردفان، وسط مخاوف من تجدد الاشتباكات في محيط مدينة الأبيض، عاصمة الولاية، التي تعد مركزاً لوجيستياً ونقطة تواصل رئيسية تربط دارفور بالعاصمة الخرطوم، فضلاً عن امتلاكها مطاراً استراتيجياً يجعلها هدفاً محورياً في هذا الصراع المستمر منذ أكثر من 30 شهراً.ونوه الشهود بتزايد عدد مركبات “الدعم السريع” بشكل ملحوظ في مناطق غرب الأبيض بعد سيطرتها على الفاشر، مما أدى إلى توقف المزارعين والرعاة عن ممارسة نشاطهم خوفاً من المواجهات المسلحة، فيما تزايدت تحركات الجيش في مناطق شرق الأبيض وجنوبها خلال الأسبوعين الماضيين مع انتشار مكثف للأسلحة والمركبات العسكرية.وتتمتع بارا بأهمية استراتيجية كبيرة نظراً إلى موقعها على الطريق الرابط بين العاصمة السودانية ومنطقة كردفان، إذ تبعد نحو 300 كيلومتر من مدينة أم درمان، ونحو 100 كيلومتر من مدينة الأبيض.وتتخذ “الدعم السريع” بارا قاعدة لإطلاق الهجمات نحو الأبيض، كما كانت تمثل نقطة عبور لخطوط إمداد القوات القادمة من غرب البلاد إلى أم درمان أثناء تمركز “الدعم السريع” في الخرطوم.وأشارت تقارير حقوقية إلى أن قوات “الدعم السريع” ارتكبت انتهاكات بحق المدنيين في بارا، شملت عمليات تصفية ميدانية لمواطنين بتهمة الانحياز إلى الجيش.