مؤتمر «لندن» يحشد 800 مليون يورو لدعم الاستجابة الإنسانية لأزمة السودان 

لندن، 16 أبريل 2025 ــ أفاد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، الثلاثاء، بأن المؤتمر الذي عُقد في العاصمة لندن حشد 800 مليون يورو (902 مليون دولار) لدعم الوضع الإنساني في السودان.وقال لامي،في بيان إنه “في اعتراف بحجم المأساة الإنسانية، أبرز ثمانية مشاركين في المؤتمر أعلنوا التزامهم بتوفير 813 مليون جنيه إسترليني من التمويل للسودان وجيرانه هذا العام”.وأشار إلى أن هذه الالتزامات صادرة من المملكة المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي “نيابة عن المفوضية الأوروبية ودولها الأعضاء”، وفرنسا وألمانيا والإمارات وكندا وسويسرا.وتقول الأمم المتحدة إنها بحاجة إلى 4.2 مليار دولار لتقديم مساعدات منقذة للحياة إلى 20.9 مليون سوداني داخل البلاد، إضافة إلى 1.8 مليار دولار لمساعدة 4.8 ملايين شخص من اللاجئين السودانيين والمجتمعات المضيفة في دول الجوار.ويحتاج 30.4 مليون سوداني إلى مساعدات إنسانية هذا العام، منهم 24.6 مليون شخص يعانون من الجوع الشديد، بينهم 8.5 مليون فرد يواجهون وضعًا طارئًا أو حالة شبيهة بالمجاعة.وقال الرؤساء المشاركون في مؤتمر لندن، في بيان نشرته وزارة الخارجية البريطانية، إن المشاركين في المؤتمر ركزوا على إحراز تقدم في تحقيق الأهداف المشتركة المتمثلة في إنهاء النزاع وتخفيف معاناة الشعب السوداني.وأوضح البيان أن المشاركين أكدوا التزامهم الراسخ بسيادة السودان ووحدته وسلامة أراضيه، إضافة لدعم تطلعاته إلى مستقبل سلمي وضرورة بذل جهود حاسمة لحل النزاع.وشدد على ضرورة إيلاء الأولوية إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار وإنهاء النزاع، حيث يدعم المشاركون ــ بشكل استباقي ــ الجهود المبذولة لإيجاد حل سلمي، ورفض جميع الأنشطة التي تزيد حدة التوترات وتطيل أمد القتال، بما في ذلك التدخل الخارجي.وأفاد البيان بأن المجتمع الدولي أكد على ضرورة منع أي تقسيم للسودان وعدم التدخل الخارجي، ورفض أي خطط، بما في ذلك الإعلان عن حكومات موازية، تهدد وحدة السودان وسلامة أراضيه.وتخطط قوات الدعم السريع وحلفاؤها لإعلان حكومة يكون مقرها في نيالا بجنوب دارفور، قالت إنها ستعمل على إصدار عملة ووثائق سفر جديدة.ودعا البيان إلى ضرورة إتاحة وتسهيل وصول المساعدات بسرعة وأمان ودون عوائق، واحترام القانون الإنساني الدولي.وتوافق على البيان المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي، وهم الذين ترأسوا المؤتمر الذي عُقد في لندن.وكشفت صحيفة الغارديان عن انهيار مساعٍ بريطانية لتشكيل مجموعة اتصال دولية تُسهم في دفع محادثات وقف إطلاق النار في السودان، بعد فشل التوصل إلى بيان مشترك، بسبب خلافات بين وفود عربية.