تأسيس : الحرس القديم خسر المعركة والتحالف يفتح قنوات دولية جديدة

أكد مكين حامد تيراب، المقرر العام لتحالف تأسيس السودان، أن ما وصفه بـ”الحرس الإسلامي القديم” قد خسر المعركة السياسية، مشيرًا إلى أن التحالف الذي يقود حكومة السلام بدأ يحظى بانفتاح تدريجي من قبل القنوات الدولية.وفي مقابلة مع صحيفة “تأسيس”، استعرض تيراب مساره السياسي منذ انتفاضة أبريل 1985، مرورًا بتأسيس التجمع الوطني الديمقراطي من السعودية، وصولًا إلى دوره في دعم ثورة 2018–2019، وتأسيس التحالف بعد فشل تجارب سياسية سابقة.تيراب أوضح أن التحالف جاء استجابة لانهيار الاتفاق الإطاري وتحالف الجيش مع تيارات إسلامية، بينما أبدت قوات الدعم السريع استعدادًا للسلام. وأشار إلى أن قطاعات واسعة من السكان باتت خارج حماية الدولة، وتعرضت لعقوبات جماعية شملت حرمانهم من الوثائق والخدمات، والقصف الجوي العشوائي، ما فرض ضرورة تبني مسار سياسي جديد يدمج الواقع العسكري بالحقوق المدنية.على المستوى الإقليمي والدولي، اعتبر تيراب أن السودان دفع ثمنًا باهظًا نتيجة سياسات النظام الإسلامي السابق، الذي تورط في تصدير التطرف. وأكد أن تحالف تأسيس نشأ كضرورة وطنية لإعادة بناء الدولة على أسس تتصالح مع الداخل والجوار، مشيرًا إلى أن التحالف واجه تحديات تتعلق بالاعتراف الدولي، الموارد، والانقسام الجغرافي، ورد عليها بطرح دستور وميثاق تأسيسي اعتُبر وثيقة مفصلية منذ الاستقلال.تيراب سلّط الضوء على توافق سياسي غير مسبوق حول الحكم المدني العلماني، وضمانات فوق دستورية لمنع الانقلابات، ومشروع قانون للمواطنة والعدالة. وأكد أن التحالف تلقى طلبات انضمام من أحزاب ونقابات، وانضمت إليه رسميًا الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو. وأشار إلى أن إعلان الميثاق وتشكيل الحكومة فتح أبواب التواصل الدولي، واعتبر أن التحالف يمثل مشروعًا سياسيًا جامعًا لإعادة بناء الدولة السودانية على أسس العدالة والمواطنة، بعيدًا عن التهميش والانقلابات. زر الذهاب إلى الأعلى