بابا الفاتيكان يحث العالم على مكافحة الجوع العالمي.. دون الاشارة للمجاعة في السودان !!
وكالات
الرئيسية مجتمع أخبار بابا الفاتيكان يحث العالم على مكافحة الجوع العالمي.. دون الاشارة للمجاعة في السودان !! مداميك : قناة ABC الامريكية دعا بابا الفاتيكان ليون الرابع عشر يوم الخميس زعماء العالم إلى إظهار المسؤولية وحث المجتمع الدولي على التركيز على الجماهير الغفيرة في جميع أنحاء العالم الذين يواجهون الجوع والحروب والبؤس. لكن كان من الملفت ان البابا لم يذكر صراحة (محنة الجوع في السودان) بالرغم من انه أشار صراحة إلى الصراعات في أوكرانيا وغزة، إلى جانب هايتي وأفغانستان ومالي وجمهورية أفريقيا الوسطى واليمن وجنوب السودان. واستشهد البابا ليو ببيانات الأمم المتحدة التي تظهر أن حوالي 673 مليون شخص لا يتناولون ما يكفي من الطعام يوميا. ولم تصدر الكنيسة الفاتيكانية حتي الان تفسيرا يوضح لماذا لم يشير البابا ليون الرابع عشر صراحة للصراع في السودان الذي تسبب في اسوء ازمة إنسانية في العالم ومستويات قياسية من الجوع نتيجةً للاضطرابات والنزوح والحصار للمدنيين . الي ذلك حث البابا ليون الرابع عشر في كلمته خلال الاحتفال العالمي بيوم الأغذية العالمي الذي يصادف أيضا الذكرى الثمانين لتأسيس منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة في مقرها بروما، الولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولي على عدم النظر في الاتجاه الآخر عندما يواجه حالات الطوارئ الغذائية العالمية. و قال: “لم يعد بإمكاننا أن نخدع أنفسنا بالاعتقاد بأن عواقب إخفاقاتنا لا تؤثر إلا على من هم بعيدون عن الأنظار. إن وجوه الكثيرين ممن ما زالوا يعانون تتحدى دوافعنا وتدعونا لإعادة النظر في أنماط حياتنا وأولوياتنا وأسلوب حياتنا بشكل عام في عالم اليوم”. وأضاف: “يتعين علينا أن نجعل معاناتهم معاناتنا”، هذا ما اختتم به حديثه باللغة الإنجليزية، بعد أن ألقى معظم خطابه باللغة الإسبانية. كما أدان ليو استخدام الجوع كسلاح في الحرب، لكنه لم يذكر أي صراع أو منطقة محددة. وقال “في الوقت الذي نجح فيه العلم في إطالة متوسط العمر المتوقع، فإن السماح لملايين البشر بالعيش والموت، فإن الجوع يشكل فشلاً جماعياً، وانحرافاً أخلاقياً، وجريمة تاريخية”. ويأتي تحذير البابا ليو في الوقت الذي تواجه فيه وكالات المساعدة الغذائية التابعة للأمم المتحدة تخفيضات حادة في التمويل من جانب كبار المانحين، وهو ما يهدد بالإضرار بعملياتها في بلدان رئيسية وإجبار الملايين من الناس على مستويات الطوارئ من الجوع. قال برنامج الأغذية العالمي، وهو تقليديا الوكالة الأكثر تمويلا للأمم المتحدة، في تقرير جديد صدر يوم الأربعاء إن تمويله هذا العام “لم يكن أبدا أكثر تحديا” – ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى خفض الإنفاق من الولايات المتحدة في ظل إدارة ترامب وغيرها من المانحين الغربيين الرائدين. حذّرت من أن 13.7 مليونًا من متلقي مساعداتها الغذائية قد يواجهون مستويات طوارئ من الجوع نتيجةً لخفض التمويل. والدول التي تواجه “اضطرابات كبيرة” هي أفغانستان، والكونغو، وهايتي، والصومال، وجنوب السودان، والسودان.