الحركة الشعبية تعلق على تمديد عمل لجنة تقصي الحقائق في السودان
وكالات
انتقد رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان، الدكتور محمد مصطفى، قرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بتمديد ولاية بعثة تقصي الحقائق في السودان لعام إضافي، مؤكدًا أن البعثة “لن تستطيع أداء مهامها” بسبب غياب المساحة والحرية والأمن اللازم لمقابلة الضحايا في المناطق المتأزمة.وفي تصريح لوكالة “سبوتنيك”، قال مصطفى إن المحكمة الجنائية الدولية نفسها عاجزة عن الوصول إلى المتهمين وإجراء محاكمات عادلة، باستثناء علي كوشيب الذي سلم نفسه وتمت إدانته بعد محاكمة استمرت ثلاث سنوات، بينما لا يزال الآخرون يعيشون بحرية تامة أمام أعين ضحاياهم.وأضاف أن الأمم المتحدة تمتلك إمكانيات تقنية متقدمة، بما في ذلك الأقمار الصناعية، لكنها “مقيدة من قبل القوى الكبرى التي تقف خلف الحرب في السودان”، مشيرًا إلى أن الدول المؤثرة دوليًا لم تكن محايدة في الصراع، بل قدمت دعمًا غير مباشر عبر وسائل إقليمية تشمل السلاح والمساعدات اللوجستية، رغم الانتهاكات الإنسانية.وشدد مصطفى على أن مؤسسات العدالة الدولية، بما فيها مجلس الأمن والمحكمة الجنائية الدولية، “لا تستطيع العمل بشفافية وحياد في ظل هيمنة الدول الكبرى”، معتبرًا أن تمديد عمل البعثة لن يغيّر من الواقع المأساوي الذي يعيشه المدنيون في السودان منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023.ويأتي هذا التصريح بعد يوم من إعلان مجلس حقوق الإنسان تمديد ولاية بعثة تقصي الحقائق، رغم اعتراض الحكومة القائمة في بورتسودان، وسط تصاعد التقارير عن انتهاكات جسيمة ضد المدنيين. زر الذهاب إلى الأعلى