“أوتشا”: وصول المساعدات الإنسانية ما زال مقيدا بشدة في السودان

الخرطوم: مداميك قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية (أوتشا)، إن عملية وصول المساعدات الإنسانية في السودان ظلت مقيدة بشدة خلال شهر سبتمبر، مع تفاقم الوضع في دارفور وكردفان.وأوضح المكتب في تقرير اليوم الخميس، إنه في شمال دارفور، ظلت مدينة الفاشر تحت الحصار، واستمر الوضع الإنساني في التدهور مع اشتداد الأعمال العدائية، وأصبح القصف عشوائيًا بشكل متزايد، مستهدفًا الأحياء المكتظة بالسكان ومواقع النزوح. وأكد أن المدنيين يواجهون مخاطر جسيمة تتعلق بالحماية، بما في ذلك العنف الجنسي والتجنيد القسري والاعتقال التعسفي. ولا توجد ممرات آمنة للمدنيين؛ ويواجه أولئك الذين يحاولون مغادرة المدينة العنف والمضايقة والنهب على طول طرق غير آمنة وخطيرة.وأشار الى انه لا تزال الخدمات الأساسية، مثل الرعاية الصحية والغذاء والمياه، مقطوعة إلى حد كبير. في ٢٠ سبتمبر، تعرض مجمع الأمم المتحدة في الفاشر لهجوم، مما أدى إلى فقدان المركبات والإمدادات والمعدات.ولفت المكتب الى استئناف  الأعمال العدائية في منطقة كردفان، مع وجود ثلاثة خطوط جبهة نشطة، شمال وغرب وجنوب الأبيض، مما يجعل وصول المساعدات الإنسانية عبر مناطق القتال النشطة مستحيلًا. وتابع: “لا تزال مدينتا الدلنج وكادقلي، في جنوب كردفان، تحت الحصار منذ أكثر من عام”.وحسب المكتب واجه عمال الإغاثة مخاطر مستمرة، بما في ذلك عمليات الاختطاف والاحتجاز والترهيب. وعلى وجه التحديد، اختُطف أحد موظفي منظمة غير حكومية لفترة وجيزة على يد مسلحين مجهولين في وسط دارفور، بينما اعتقلت القوات الحكومية موظفًا آخر في كوستي، واعتقلت قوات الدعم السريع موظفًا ثالثًا لفترة وجيزة في الفاشر.ونوه الى انه في الخرطوم، تسببت الهجمات على البنية التحتية للكهرباء والمياه في 9 سبتمبر في انقطاعات مطولة للتيار الكهربائي، مما أدى إلى تعطل الخدمات الصحية في ظل استمرار تفشي الكوليرا وحمى الضنك والملاريا. وزادت العوائق البيروقراطية والإدارية من تقييد العمليات الإنسانية.ونبه الى انه في القضارف والنيل الأبيض والجزيرة، تسبب اشتراط الحصول على تصاريح على المستوى الاتحادي للتنقل بين الولايات في تأخير العمليات الإنسانية. واجه شركاء الحماية صعوبات في تنفيذ الأنشطة المتعلقة بالحماية والعنف القائم على النوع الاجتماعي بسبب قيود الموافقات. وشملت العقبات الإضافية متطلبات التسجيل والإبلاغ الصارمة للجهات الفاعلة الإنسانية في جبل مرة، وتأخر تصاريح البعثات إلى الطينة، وقيود جديدة على الحركة في غرب دارفور.وأكد المكتب الى انه رغم هذه القيود، استمرت عمليات إيصال المساعدات الإنسانية طوال الشهر. ونقلت 201 شاحنة عبر الحدود محملة بـ 7,210 أطنان مترية من المساعدات، لتصل إلى حوالي 1.52 مليون شخص في سبتمبر. ونقلت عمليات عبور الحدود 19 شاحنة محملة بـ 868 طنًا متريًا من إمدادات الإغاثة، لتصل إلى حوالي 28,767 شخصًا.