آثار كارثية لقطع المساعدات الإنسانية الأمريكية عن السودان في ظل استمرار الحرب
وكالات
الرئيسية مجتمع أخبار آثار كارثية لقطع المساعدات الإنسانية الأمريكية عن السودان في ظل استمرار الحرب مداميك: راديو فرنسا الدوليتضرر السودان بشدة من قرار الولايات المتحدة تعليق المساعدات التنموية لأفقر الدول. فقد انزلقت البلاد إلى حرب مدمرة منذ أبريل 2023. ورغم ذلك، تعتزم إدارة ترامب إنهاء ميزانية الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، التي علقتها حاليًا لمدة 90 يومًا.إن هذا التجميد حرج بالنسبة لهذا البلد. فقد بدأ تأثير القرار الأميركي الأخير بتعليق المساعدات الإنسانية والتنموية لأفقر البلدان محسوساً بالفعل في السودان.أعربت العديد من المنظمات غير الحكومية عن معارضتها وقلقها بشأن القرار الأمريكي.وبحسب الأمم المتحدة فإن ثلاثين مليون شخص ، أي أكثر من نصف سكان السودان، يعانون من الجوع ويحتاجون إلى مساعدات طارئة. النضال من أجل البقاء وتشعر المطابخ المجتمعية، التي أطلقها متطوعون من بين السكان، في بداية الحرب في عام 2023، بتأثير كبير.اعتمدت هذه المطابخ في البداية على التبرعات من المجتمع المحلي والشتات حتى تمكنت من الاستفادة من المساعدات التي خصصتها الوكالات الدولية التي تكافح للوصول إلى مناطق الصراع. وهدفها هو مساعدة النازحين بسبب الحرب، والذين هم في أمس الحاجة.ومع التخفيضات، يواجهون صعوبات كبيرة. ويشير المتطوعون إلى إغلاق ألف من هذه المطابخ. وبالتالي، فإن مليوني شخص في حالة طوارئ غذائية مطلقة، ممن استفادوا من هذه المساعدات، لم يعد بإمكانهم الوصول إليها.وبحسب بعض التقديرات من العمال المحليين التي جمعها راديو فرنسا الدولي ، فإن المساعدات الأميركية مولت ما بين 70 و80 في المائة من المبلغ اللازم لتشغيل هذه المطابخ، ولكن اليوم لم تعد القنوات المعتادة لتلقي النقود متاحة.والآن، قال بعض المتطوعين لإذاعة فرنسا الدولية إنهم يشترون المنتجات بالائتمان من الصيادين والمنتجين من أجل إبقاء مطابخهم تعمل عند الحد الأدنى، دون أي ضمانات بقدرتهم على سداد الأموال المقترضة. الجوع الحاد وبحسب الأمم المتحدة، يواجه أكثر من نصف السكان في السودان مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد.تم تأكيد ظروف المجاعة في خمسة مواقع في شمال دارفور وجبال النوبة الشرقية، ومن المتوقع أن تنتشر إلى خمس مناطق أخرى بحلول شهر مايو/أيار من هذا العام.“أصبحت الظروف التي يعيشها ملايين المدنيين في شمال دارفور كارثية، والآن يعاني العاملون في المجال الإنساني في السودان من الخفض المفاجئ في التمويل الأمريكي الذي أدى إلى شلل العديد من عمليات المساعدة المنقذة للحياة”، بحسب بيان صحفي أرسلته منظمة آفااز.وحذرت كليمنتين نكويتا سلامي ، منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، من أن “هذه لحظة حرجة، حيث أصبحت عواقب انعدام الأمن الغذائي محسوسة بالفعل في أجزاء من جنوب كردفان، حيث تعيش الأسر على إمدادات غذائية محدودة بشكل خطير، وترتفع معدلات سوء التغذية بشكل حاد” .